بادئَ ذي بدءٍ لَابُدَّ من التَّشديدِ علَى قيمة الحرّيّة والدّيمقراطيّة في أيّ إصلاحاتٍ، سعوديّة أكانتْ أم عربيّة أمّ أعجميّة. وبعدُ.

غادرَ العربُ قطار الحضارة الإنسانيّة بعد سقوط قرطبة في الغرب سنة ١٢٣٦م، ثمّ سقوط بغداد في المشرق سنة ١٢٥٨م.

اخترع الألمانيّ جوتنبرج فنّ الطّباعة في حدود سنة ١٤٤٨م، بيدَ أنّ اعتزال العرب الحضارة الحديثة جعلهم لا يعبأون بأيّ اختراع إنسانيّ جديد ... 

يُسْعِدُنِي أَنْ أُقَدِّمَ لِلْقَارِئِ الْكَرِيمِ التَّرْجَمَةَ الْعَرَبِيَّةَ لِأَحَدِ أَهَمِّ الْكُتُبِ الَّتِي ظَهَرَتْ مُؤَخَّرًا بِاللُّغَةِ الْأَلْـمَانِيَّةِ، وَهُوَ كِتَابُ: «يُوجَدُ فِي الْحَيَاةِ أَشْيَاءُ أُخْرَى كَثِيرَةٌ غَيْرُ صِنَاعَةِ السَّيَّارَاتِ» لِبِيتَرَ دَانْيِلَ بُورْشِيةَ، الْحَفِيدِ  الْأَكْبَرِ لِإِمْبِرَاطُورِ تَصْنِيعِ السَّيَّارَاتِ الْأَلْـمَانِيِّ فِيرْدِينَانْدَ بُورْشِيةَ (1875م-1951م). وَنَظَرًا لِنُدْرَةِ الْـمَرَاجِعِ الْعَرَبِيَّةِ عَنْ تَارِيخِ صِنَاعَةِ السَّيَّارَاتِ عُمُومًا، وَقِصَّةِ تَصْنِيعِهَا فِي أَلْـمَانِيَا خُصُوصًا، يُعَدُّ هَذَا الْكِتَابُ إَضَافَةً لِلْـمَكْتَبَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَإِثْرَاءً لِلثَّقَافَةِ الْعَرَبِيَّةِ.

Page 3 of 3

© 2017 Eid Media. All Rights Reserved.